في السادس من شهر اغسطس الحالي قمت بعقد اتفاق مع موقع آي فون اسلام الشهير والرائد في مجاله يقضي ببيع موقع الاي فاد
-المتخصص بالاي فون والاي باد- والذي افتتحته منذ ما يقارب السبعة أشهر
بعد ايام قليلة فقط من اعلان ابل لأول مرة عن جهاز الاي باد. وكذلك
الانتقال للكتابة في آي فون اسلام.
تجربة السبعة اشهر في موقع الاي فاد
والكتابة فيه ومتابعة الاخبار وكتابة المقالات والتحليلات وكذلك تجربة
البيع والانتقال من عمل فردي الى جماعي خرجت منها بعدة دروس وعبر تسرني
مشاركتكم بها لعلنا نرى المزيد من المشاريع والنجاحات العربية الافضل على
الانترنت.
1- العمل الفردي اكثر حرية ولمعانا، والعمل الجماعي اكثر عطاءا وإنتاجا وقيودا كذلك:
فلطالما رسخت في اذهاننا الصورة
الرومانسية عن اهمية العمل الجماعي والتعاون لتحقيق الانتاج والعطاء وعن
اليد الواحدة التي لا تصفق ،ولطالما حُذرنا من الانزواء والفردانية
والتشتت، وهذا صحيح نوعا ما، لكن ليس على الاطلاق! فلكل اسلوب عمل ميزاته
وسلبياته.
ففي العمل الجماعي ينبغي عليك تقديم التنازلات والتخلي عن بعض آرائك التي لطالما تمسكت بها وأنت تعمل منفردا رغم نصائح من حولك.
والعمل الجماعي سيدفعك الى الالتزام اكثر والنظام والمسؤولية بعكس العمل
الفردي، حيث تعيش غالبا على هواك غير ملتزما او منضبطا، الا قلة قليلة لها
من العزم الكبير بحيث تسير على خطة واضحة ومنضبطة وان كانت منفردة في
عملها.
في العمل الفردي انت سيد نفسك وصاحب قرارك
والأمر هنا حقيقة اشبه مابين الوظيفة والعمل الحر، لكن اسلوب تعاون فريق
العمل الجماعي(في مشاريع الانترنت خصوصا) قد يحدد الكثير من الامور ويظهر
النجاح المتوقع منها خصوصا ان مشاريع الانترنت وفرقها تعتبر اكثر تطورا من
الاعمال الجماعية التقليدية.
والعطاء والإنتاج الذي يقدمه العمل الجماعي يدفعك للتخلي عن كل ميزة وعن كل
حرية يقدمها العمل الفردي خصوصا ونحن نرى العالم يميل للتكتلات والأحلاف
والفضاءات العالمية حتى في المجال التقني، بشراء شركات كبيرة لشركات صغيرة
واندماج اخرى وتعاون واتفاق ثالثة.
بل ان اغلب الشركات التقنية الكبرى الحالية بدأت كمشاريع جماعية وليست فردية بشخصين او ثلاثة كما نعرف في مايكروسوفت وجوجل وآبل.
2- طريق النجاح في الانترنت ومشاريعها مقياسه السنوات، ومعياره الصبر:
نعم لا تستغرب ذلك ولا تسعى لنجاح سريع
وقطف للثمرة قبل نضجها، خصوصا ان الانترنت العربي لا زال صغيرا وناشئا -رغم
العشر سنوات الماضية- وهو بقياسه الى جانب اللغات الاخرى يعتبر صغيرا لكنه
ينمو بقوة، وقوته الحالية هي في ضعفه ايضا، اذ ان هذا النمو المتزايد يجذب
المزيد من المشاريع ورؤوس الأموال والشركات الكبيرة الساعية للاستثمار.
كل ما هنالك ان الصبر عامل مهم للنجاح وان الفرصة قد تأتي بعد اشهر او
سنوات، والفرصة هذه قد لا تنحصر ببيع فقط، بل بامتداد او توسع او استثمار
او بمنتج جديد تطبق شهرته الافاق.
3- الانترنت العربي مازال ناشئا وناميا والفرص فيه كبيرة:
وهذا ما تقودنا اليه النقطة السابقة، اي
انك يجب ان تؤمن بمبدأ الوفرة في عالم الانترنت ففرصه كثيرة وكبيرة وخباياه
وكنوزه لا نهاية لها والكثير منها غير مكتشف، ونسبة قليلة من المجتمع
العربي متواجدة فعليا على الانترنت والسنوات القادمة ستشهد دخولا اكبر
ومضاعف.
اضغط على العنوان لتتابع القراءة