طور فريق علماء نمساوى جيلاً جديداً من الحاسبات الذكية يحاكي تصميمها شبكات وخلايا الأعصاب البشرية ونقاط اشتباكها. وتنتهج الأجهزة الجديدة نمط في التفكير يشبه الأسلوب البشرى في التفكير والاستقراء والاستنباط، كما أنها تنمي قاعدتها المعرفية بشكل مستمر. وأفادت تقارير علمية حديثة بأن بعض هذه الأجهزة تستطيع معالجة اللغات البشرية فهماً ونطقاً ويمكن تزويده أيضاً بأجهزة أستشعار ومنظومات إبصار. ووفقاً للتقارير فإن الأجهزة الجديدة تشبه في طريقة عملها الدماغ البشري الذي يتكون من شبكة عصبية هائلة تضم عدة مليارات من الخلايا العصبية التي تلتقي ببعضها البعض عن طريق وصلات مستقلة تسمى نقاط الاشتباك العصبي وهذه الأخيرة بدورها تتغير على امتداد الوقت وذلك ما يسميه علماء الأعصاب "لدونة المشابك” أي قابليتها للتشكل. وتمثل هذه المنظومة المعقدة للغاية الأساس "البنية التحتية” للتفكير المستقل والتعلم.